الكاتبة الزهراء : تكتب عن عيد القوات المسلحة(مقال)

جمعة, 2016-11-25 17:56

الجيش حامي الوطن ، والمدافع دوما عن امنه وسيادته وسلامة أراضيه ،وعلينا جميعا أن نساعده ونقف بجانبه، فمن الطبيعي لدولة مستقلة أن يكون من أول أولوياتها أن تعد جيشا قويا ومدربا وأن تزوده بأسلحة وعتاد، وأن يكون جاهزا بقوة لأي طارئ للذود والدفاع، ويجب أن يُدعَم هذا الجيش نفسيا بالوقوف معه ومؤازرته، واظهار الاحترام والتقديرله ، ولِمَ لا فالجيش يتكون من أبناء بررة، تحملوا مشاق التدريب ومتاعبه الجمة و أقسموا على حماية المواطن والوطن بأرواحهم الغالية،وسهروا على أمنه وأمن حدوده وهو قرير العين ،واليوم يحتفل جيشنا الوطني بعيده في ظروف تقف فيها البلاد على مفترق طرق، والجيش نفسه من يقود السفينة التي نرجو من الله أن تصل الشاطئ بخير، واليوم أيضا نشهد مرحلة ضعف وفوضى يعيشها العالم بأجمعه وتأثرت بها حتى أقوى الدول واعتى الديمقراطيات،لكن عالمنا العربي كان له النصيب الاكبر، فأحترقت دول بكاملها،لوقوع شعوبها في خديعة ما سمي بالخريف العربي ،الذي لم يكن سوى مخطط نجح أصحابه بسهولة، ونظرا لهذه الظروف علينا جميعا أن نعترف للحظة بخصوصيتها ونتنازل من أجل أن نصل بالوطن الى بر الأمان،لذا بات لزاما أن نطالب الجيش أن ينظر بحكمة وهو من اتخذ القرار وحمل المسؤولية على العاتق ، وأن يعمل بالإعداد لمرحلة ديمقراطية هادئة يحكم فيها الشعب نفسه باحترام وبعيدا عن النخب السياسية الحالية التي لا تتصارع الا على الجيوب،نحن يا قادة جيشنا نطالبكم ونحن وانتم نتنشق عبق الحرية و نستقبل ذكرى غالية في شهر نوفمبر الذي أصبحنا فيه جمهورية ذات سيادة، أن تعملوا لخلق جيل سياسي جديد وطني ومخلص تهمه مصلحة البلد قبل مصلحته الشخصية ، نريد موريتانيا جديدة بدون هذه العصابات السياسية التي تتوارث خيراتها،فهذا الشعب وهذه الأرض يحتاجان لمن ياخذ بيدهما، ففي بلدنا الحبيب، توجد خيرات كثيرة ولكن الشفافية والوطنية معدومين،أما انتم يا قادة جيشنا فنريد منكم بعد أن يستتب الامن وتفعلوا ما طلبنا منكم أن تعودا لثكناتكم بسلام و ترفعوا أيدكم عن موريتنايا وعفى الله عن ما سلف، لننعم نحن وانتم والأجيال القادمة بالرخاء ، فلو طبقت العدالة واتُبِعَ نهج التسيير السليم لكانت بلادنا جنة...
هنيئا لك جيشنا بالعيد ومن الله نرجو أن تظل بخير وبقوة وتماسك وبجاهزية للدفاع عن الوطن.